مقتل 33 شخصاً في اشتباكات بين الجيش الكونغولي وعناصر مسلحة

مقتل 33 شخصاً في اشتباكات بين الجيش الكونغولي وعناصر مسلحة
عناصر من الجيش الكونغولي- أرشيف

أعلن الجيش الكونغولي، اليوم السبت، عن مقتل 33 شخصًا على الأقل في مواجهات عنيفة بين مليشيات تحالف "ماكانيكا ـ ريد تبارا" بقيادة الكولونيل المنشق ميشيل روكوندو مكانيكا، وقوات الجيش الكونغولي في مقاطعة كيفو الجنوبية بشرق البلاد. 

واندلعت الاشتباكات يومي 25 و26 ديسمبر الجاري في منطقة "مينيمبوي" والمناطق المحيطة بها في إقليم "فيزي"، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأكد بيان صادر عن الجيش الكونغولي أن المواجهات أسفرت عن مقتل 31 عنصرًا من المليشيات واثنين من عناصر القوات المسلحة الكونغولية. 

وذكر اللفتنانت لونجو كيوندوا مارك، المتحدث باسم عملية "سوكولا 2 جنوب"، أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل اثنين من الجنود الكونغوليين وجرح 3 آخرين، بالإضافة إلى 31 قتيلا والعديد من الجرحى في صفوف المليشيات.

تحركات الجيش الكونغولي

أوضحت القوات المسلحة الكونغولية أن المواجهات تركزت على منطقتين استراتيجيتين، إحداهما مطار "كيزيبا" في منطقة "مينيمبوي"، مشيرة إلى أن الهدف كان ربط هذه المنطقة مع رواندا بهدف تسهيل توريد الأسلحة والذخائر والأفراد لتمويل حركة 23 مارس المتمردة في مقاطعة كيفو الجنوبية. 

و أدانت القوات المسلحة الكونغولية هذه المحاولة لفتح جبهة جديدة واتهمت بعض الفاعلين في المجتمع المدني المحلي بالتحريض على مواجهة الجيش.

وعزز الجيش الكونغولي مؤخرًا من وجوده في عدة قرى وبلدات في أقاليم "أوفيرا" و"فيزي" و"إيتومبوي" بمقاطعة كيفو الجنوبية، وذلك في إطار التصدي لأي محاولات لتوسيع نطاق العمليات بين متمردي حركة 23 مارس وتحالفات "ماكانيكا ـ تويجوانيهو ـ ريد تبارا"، الناشطة في المنطقة.

النزاع في شرق الكونغو

تشهد منطقة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، الغنية بالمعادن، نزاعات مسلحة منذ أكثر من ثلاثين عاماً، مع تصاعد المواجهات بين جماعات مسلحة محلية وأجنبية نشأت خلال الحروب الإقليمية التي اندلعت في تسعينيات القرن الماضي.

يعود النزاع في شرق الكونغو إلى بداية التسعينيات، بعد الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا عام 1994، عندما هرب مئات الآلاف من اللاجئين، بمن فيهم عناصر من مليشيات الهوتو المسؤولة عن الإبادة الجماعية، إلى شرق الكونغو الديمقراطية (زائير سابقًا). 

أدى ذلك إلى نشوب الصراع مع السكان المحليين والجماعات المسلحة المعارضة للحكومة الرواندية، سرعان ما أصبحت المنطقة ملاذاً للجماعات المسلحة الأجنبية والمحلية التي كانت تتنافس على الموارد والسيطرة على الأراضي.

وتسببت النزاعات المستمرة إلى كارثة إنسانية في المنطقة، حيث يعاني الملايين من السكان من التشرد والفقر، ويعتمد العديد منهم على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة. 

وتشهد المنطقة انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك القتل الجماعي، والاغتصاب، وتجنيد الأطفال، ورغم التدخلات الأممية وجهود بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو (MONUSCO)، لا يزال النزاع مستمرًا.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية